الإعلام التونسي: الثالثة ثابتة للنجم

إرتفعت وتيرة الحديث عن مباراة الذهاب من نهائي كأس الأبطال لدى الإعلام التونسي لتواكب قوة الحدث. فقد رجحت الصحف التونسية أن تكون الثالثة ثابتة للنجم الساحلي، في إشارة لخسارة النجم لنهائي 2004 مع إنيمبا و 2005 مع الأهلي. و أن النجم طور أدائه كثيرآ ليكون المرشح الأول للبطولة أمام عملاق أفريقيا و أن تكون المرة الثالثة في النهائي هي الثابتة.



و ذكرت الصحف وكالة الأنباء التونسية أن التشكيل سيكون هجومي لتسجيل أكبر عدد من الأهداف تفيد الفريق في القاهرة، و رجح الإعلام تشكيلتين الأولى بطريقة 4-4-2 متكونة من:



ايمن المثلوثي في حراسة المرمى وصابر بن فرج ومهدى مرياح كظهيرين ايمن وايسر على التوالي وسيف غزال ورضوان الفالحي في محور الدفاع على ان يتقدمهم ثنائي ارتكاز مكون من محمد علي نفخة وموسى نارى.وسيتولى الثنائي عفوان الغربي والبينيني مورى اولا اوغمبيي مهمة تسيد منطقة الوسط و مساندة الهجوم الذى سيتكون من امين الشرميطي ولاعب الراس الاخضر جيلسون سيلفا سواء عبر تمرير كرات دقيقة او المساندة من الخلف.



و قد يغير المدرب مارشان طريقته إلى 4-3-3 مما تدفعه إلى التخلي عن لاعب من وسط الميدان على الارجح عفوان الغربي مقابل إشراك الغاني سيدات بوكارى ليكون المهاجم الثالث في الخط الامامي الى جانب جيلسون والشرميطي.



و قد أجرى النجم الساحلي آخر تدريباته بالأمس قبل التمرين الرئيسي الليلة على الملعب الأولمبي في نفس توقيت المباراة، و فضل الجهاز الفني تقديم الندوة الصحفية من اليوم إلى أمس لتوفير تركيز أكبر للاعبين. و فيها أكد مارشان على أن الفريق جاهز فنيآ و بدنيآ و التشكيل سيكون هجومي مع ضغط مكثف لدفع الأهلي على إرتكاب أخطاء يستغلها لاعبو النجم. و سيكون هناك حذر دفاعي مفروض من مدافعي الفريق لوقف أي مرتدات يقودها تريكة و فلافيو. و صرح مارشان أنه درس الأهلي كثيرآ و يعلم نقاط ضعفه جيدآ.و أن النجم لا يفتقد لجهود أي لاعب سوى المدافع مجدي بن محمد الذي أصيب مع الإتحاد.



و قد أجمعت الصحف أن فرصة النجم هي الأعلى هذا العام نظرآ لنتائج الأهلي في الدوري و كأس الأبطال مقارنة بالأعوام الماضية، و أفردت بعض الصحف أن دفاع الأهلي تلقى 6 أهداف في الدوري في 7 مباريات. و تلقى 6 أهداف مماثلة في دوري الأبطال مما يدل أن دفاع الأهلي و وسطه المدافع يعاني كثيرآ هذا العام، و خاصة مع إفتقاد الفريق لجهود محمد شوقي. و حثت الصحف الجماهير على التشجيع الرياضي المحترم، و أن الإستاد الأولمبي لم يعد يتسع لمشجعي النجم أخذآ بعين الإعتبار أن ملعب النجم يتسع ل20 ألف شخص تقريبآ و هو عدد صغير مقارنة بإمكانيات النجم الحالية.



كما أفردت الصحف مكانآ للحديث عن دخلة روابط جماهير النجم الساحلي، و التي تقدر ب20 ألف دينار، أي ما يعادل ال90 ألف جنيهآ مصريآ و أنها الأكبر في تاريخ النجم و تكاد تكون الأكبر في أفريقيا، علمآ أن روابط المشجعين لجميع الفرق التونسية يلقوا تنسيقآ تامآ مع إدارة الأندية من حيث تعيين مدرجات خاصة بهم، و إفراد عدد معين من التذاكر و إعطاء الأولوية لهم في الشراء.



لكن من الواضح أن جميع الصحف التونسية تناست حقيقة مهمة، و هي ذكر السبب في هبوط مستوى الأهلي مقارنة بالأعوام الماضية و هو الإرهاق البدني بسبب عدم توافر الوقت الملائم للراحة السلبية. علمآ أن فريق الأهلي تحسن أداء بعض أفراده كتريكة و فلافيو و أحمد السيد و شادي و بركات. و إكتسب خبرة أكبر. و تناست الصحافة حقيقة هامة قد تغير مجرى المباراة غدآ و هي أن الأهلي حصل على راحة 5 أيام و فترة إستعداد مميزة قبل المباراة لم ينالها إلا قبل المباريات الثلاثة الأولى في كأس الأبطال و التي فاز بها الأهلي و قدم أداء رائع.



كل التوفيق للأهلي في الغد في إثبات عكس التصريحات الإعلامية التونسية، و كل الإحترام للإعلام التونسي على أسلوبهم المحترف في التعاطي مع الحدث مقارنة بما حدث في أم درمان في مباراة الهلال.