و لنا حق الرد: شارك معنا الأربعاء في الطريق إلى اليابان 2008

إنتهت ليلة 9 نوفمبر بكل سيئاتها، بعرجونها الذي "فقع زومبته و خلع"، بأرضية ملعبها العربي الذي لا يصلح غير لرعي الأغنام، ب"مذابح التذاكر" التي حولت مراكز البيع إلى مواقع حربية للحصول على تذكرة بالذوق أو بالعافية. إنتهت قبل أن تبدأ، بلاعبين لم يرحمهم إتحاد أفريقي و لا محلي و لا منتخب ولا نقاد ولا أحد، و نسيوا أنهم بشر و إستمر مسلسل "النفخ" حتى انتهى بفرقعة خسرنا بها البطولة.

و سواء كان السبب سوء التوفيق، أو سوء التحكيم، أو طرد النحاس، أو مسلسل الوفاة المتكرر من لاعبي النجم حيث أحسست إن الأخ "نفخة" مصاب بصرع و أحسست أن العرجون وقف بجانبه و هو بتلوى ألمآ بدون سبب قائلآ "ما حدش يخضوا ما حدش يخضوا". الحقيقة إننا خسرنا و إنتهى الأمر. و نبارك للنجم و جمهوره ببطولة حرموا منها أعوام و باتوا يحلمون بها كأنها معجزة لن تحدث.

أمامنا حلان، إما أن نفعل كما يفعل الصغار، و "نلطم على وشوشنا" و "نغلق بيوتنا و محمولنا و نبدأ بأدوية الإكتئاب" كما يفعل الإخوة في الوطن من ضحايا الهلال و المريخ و الوداد و الفيصلي و غيرهم حتى ينتهي بنا الأمر في أن نخسر كل ما عملنا من أجله منذ أربعة أعوام حتى الآن.

الحل الثاني، هو أن ننفض غبار و "وساخة" نهائي كانت أفريقيا كلها و خصومنا المحليين يتمنون خسارتنا، و نقف كما يقف الأبطال، كهرم رابع غير عابئين بالتقلبات الجوية و الرياح و الأعاصير و "العراجين" و غيرهم. أن ننهض و نمد يدنا إلى من صنعوا لنا السعادة طوال هذه الأعوام، إلى من بكوا عندما أحسوا انهم خذلونا. إلى لاعبينا الأبطال ف "نشكرهم و نحييهم و نشد على أياديهم"،فأنتم ما زلتم أبطال و خسرتم و أنتم تدافعون عن لقبكم. بعدما أصبحتم أشبه ب"إبن بطوطة" و كالبائع المتجول كل يوم في بلد. لا تبكوا فدموعكم أغلى كثيرآ من بطولة أحرزتم 13 مثلها في ثلاثة أعوام. فنحن نتشرف بأنكم تنتموا إلى الأهلي، و تدافعون عن ألوانه و أسمه، و تملئوا خزائنه بالألقاب.

نحن نريد أن نكمل المسيرة و نصلح من أخطائنا و لنا حق الرد

لنا جق الرد على من إحتفل في الإسماعيلية و في شوارع القاهرة و رفع أعلام تونس و كان أحرى به أن يسدد فواتير الكهرباء في ملعبه المعتم أو يدفع مستحقات لاعبيه الذين يقاضونهم واحدآ تلو الآخر. أم يشارك في تمارين فريقه الذي تشهد أحداثآ فكاهية من ضرب و خناقات و تقارير طبية مضروبة.

لنا حق الرد على من وضع جدول الدوري و الكأس بدون وضع بطولة أفريقيا في الحسبان.

لنا حق الرد على كل قلم مأجور ليحطم و لا يبني، ليشمت و لا يدعم.

لنا حق الرد على حقوقنا المهدورة بأهداف من تسلل و عنف مشروع و جماهير مصرية أو سودانية أو غيرها لا ترتقي إلى سمو الرياضة.

لنا حق الرد أن نفتح أبوابنا لأي لاعب جاهز أن ينافس على بطولات حقيقية، و أن بفوز بكئوس و ألقاب و يترك خلفه الفرق التائهة في تحديد هويتها و إدارتها و إستقرارها، و لن يكون هناك أي خطوط حمراء "كعلم تونس" على أي تعاقد أو أي لاعب.

لنا حق الرد لمن ظن أنه شارك في إنهاء أسطورة الأهلي، و آن الآوان لسن السكاكين و الإجهاز على لاعبيه و هم في حالتهم الحالية

لنا حق في الرد على أفريقيا بأدغالها بجبالها و بحيراتها و أرضها الوعرة و رحلاتها المرهقة.

لنا الحق الرد على الجميع، خسرنا جولة لكن البطولات قادمة و سنعود لحمل كأس أفريقيا، و سنمثل أفريقيا في اليابان أو غيرها. سنصلح من أخطائنا و عيوبنا و نقاط ضعفنا. سندعم صفوفنا و فريقنا و سنستعد ل2008 و سنشعل الأرض تحت أفريقيا، سنوقظ أفيالها و أسودها و فهودها بأصوات جماهيرنا التي ألمها ما رأته و شاهدته ليلة الجمعة، و تنتظر فرصة الرد. لوفاء أهلاوي لا مثيل له، لتجفيف الدموع و الدماء و التحضير للجولة القادمة.

سيكون الرد عبرلاعبينا الذين سيتم تدعيمهم في يناير بوجوه جاهزة لتساندهم في إستعادة ما فقدوه. سندعمهم و نجفف دموعهم و نعيد لهم ثقتهم و روحهم، و نذكرهم أنهم أبناء التتش و صالح سليم و أشقاء ثابت و عبد الوهاب. أنهم الأبطال الذين نريدهم أن يقاتلوا من أجلهم و أجل الأهلي في 2008 لحصد كل شيء أمامنا.

و لإعطاء كل ذي حق حقه، و عرفانآ بجميلهم، يبدأ الموقع حملة اليابان 2008 على أن يكون الأربعاء القادم السادسه مساءا اليوم الأول بمشاركة الجماهير الأهلاوية في تمرين الأهلي الأول بعد الهزيمة، فواجبنا هو أن نخرج بسرعة من أحزاننا. سنكون متواجدين في ملعب التتش بأعلامنا و قمصاننا الحمراء و سنكون يد و قلب اللاعبين الذي ينبض. سننادي على كل لاعب بأسمه، سنشد من أزره و عزمه و نطالبه بالتعويض و أن يكون الرد في أفريقيا 2008.